Thursday, October 20, 2011

حد تلااتة، حد تلااتة، هو بعد تلاتة ايه يافندي؟


حيث ان البعض تتعبه لغة إعمال العقل و المنطق و يؤرقه
 الحديث عن المبادئ التي لا تبرر المصالح المؤقتة و لا تؤيد موروثات التعصب، و يميل لتصديق كل و اي حاجة تقال و .يعطيها نفس وزن الدليل المرئي، خلونا بقي نتكلم بالأرقام شوية

حسب الدراسات العسكرية للحروب و الصراعات عبر التاريخ، لما جيشين يتقابلوا في ساحة القتال - بعيداً عن جرائم الحرب- نسبة القتلي الي الجرحي من الجنود تبلغ تقريباً قتيل واحد لكل ٣ جرحي. تاني، دول جيوش نازلين يقتلوا بعض مش يتخانقوا- طيارات و دبابات و مدفعية و بهدلة مش سنج و مطاوي و شوم و لا حتي مسدسات و كلاشنكوف. 


ماشي؟ طيب لو المعارك دي مش متماثلة ، "غير سيمترية" بلغة السفلة من الجيش الصهيوني و أعوانهم من الجيش الامريكي. يعني جيش نظامي ضد مقاومة شعبية و حرب شوارع، المدنيين أخبارهم إيه ؟ نسبة "الإصابات الغير مقصودة" هي ١٠ لواحد ، يعني ١٠ يتقتلوا لكل واحد مسلح او عسكري من المقاومة يقتلوه. خلاص؟ دي بس زيادة توضيح عشان فيه حد حيطلع يقول ما تشوفوا الدول اللي بتقول علي نفسها متحضرة بتعمل إيه. 

في الثورة البوليس المصري و حبايبه في خلال أقل من اسبوع قتل ألف و أصاب علي الاقل ٥٠٠٠، واحد لخمسة (مع إغفال الألف مفقود لو حطيتهم النسبة تبقي ١ الي ٢.٥ أسوأ من الحروب المباشرة؛ حضراتهم كانوا بيحاربوا بغل اكتر من اليهود في جنوب لبنان.

اما مئات الآلاف او الملايين من المتظاهرين اللي نزلوا، فدول قتلوا ٣٦ ضابط علي حسب تقرير وزارة الداخلية و الله اعلم ماتوا ازاي فعلاً (اللواء البطران مثلاً) و لا يوجد إحصاء أعلمه عن إصابات او وفيات الجنود. 

يوم السفارة جرح ١٠٤٩ و قتل تلاتة. الحقيقة البوليس كتر خيرهم، تطوروا جداً و بقوا تخصص عاهات أكتر من القتل في التعامل مع المظاهرات. 

ننقل بقي علي يوم ماسبيرو و نفتكر كده الأرقام المعلنة: اللي نزلوا آلاف ، كام مش معروف بس الأكيد انهم آلاف، و الأكيد كان فيهم ستات و أطفال (ايوه صح للتمويه واخد بالي). مات ٧ بالرصاص و ٢٠ باصابات مختلفة معظمها مرتبطة بدهس المدرعات (المسروقة، حاضر، مش دي القضية دلوقتي). و المصابين٣١١ حسبما اعلنت وزارة الصحة. يعني النسبة كام؟ حوال ١ الي ١٠. فاكر الارقام السابقة. العساكر المذعورة الغير مسلحة قتلوا واحد من كل عشرة اصابوهم. "بس دول قتلوهم القناصة و المدرعة المسروقة اللي كان فوقها عسكري متنكر" حاضر ماشي شغال.

طيب نيجي بقي لمجموعة الـ ٦٦. لو طبقنا نفس القاعدة و افترضنا ان اللي نزلوا كانوا مسلحين بمدافع أر بي جي و دبابات كمان يبقي المفروض نسبة القتلي للمصابين في صفوف الجيش تبقي كام ؟ ١ الي ٣. و عشان خاطر هم مش معاهم لا دبابات و لا مدافع خليها خمسة و عشان مش مدربين عسكرياً خليه سبعة مش حتي عشرة. يبقي المفروض فيه كام مصاب ؟ حوالي ٤٦٠ يعني اكتر من العدد الكلي للقوة اللي كانت موجودة عند التليفزيون حسب تصريح المجلس الموقر (٣٠٠). بس مش ده المهم.

٤٦٠ مصاب و ٦٦ قتيل من عساكر مدربين و لابسين خوذ و دروع و معاهم سلاح (فشنك حفوتها دي بس فيه سنكي و اللي قدامهم ما يعرفش انه فشنك) وراكبين عربيات مدرعة. في حين ان اللي عددهم اكبر و محشورين في بعض و ماشيين علي رجليهم و محتاسين بالعيال و الستات و إخفاء السلاح الختشير اللي معاهم و بيخبوا البلطجية "المندسين" وسطهم و القناصة اللي مستهدفينهم مات منهم ٢٧ و أصيب ٣٠٠.

حتقول دول القناصة اللي موتوا العساكر. يعني مش الأقباط بقي؟ احترنا معاكم و الله. و كام قناص دول اللي بيصطادوا عساكر الجيش زي العصافير كده؟ و ليه ما قتلوش نفس العدد او حتي ربعه من الأقباط و باقي المتظاهرين عشان يولعوها أكتر؟ و لا ما عرفوش يفرقوا؟ عشان الدنيا كانت ضلمة؟ و لا نسيوا المنظار بتاع البندقية
؟ 

بالذمة اللي يصدق الكلام ده مش المفروض يصدق بقي ان الداخلية مافيهاش قناصة و ان كل اللي مات في الثورة بلطجية ماتوا قدام الأقسام و ان فعلاً المدرعات بتتسرق من وحدات الجيش و ان المخلوع كان لا ينتوي و لم يصدر اي امر باي حاجة و كان في الحمام اصلاً وقت الثورة ما قامت؟ 

شهداء ٢٥ يناير... ماتوا في احداث يناير 

الحمد لله كان زمانهم دلوقتي ماتو من الحسرة و القرف.

No comments:

Post a Comment